لفت نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب خلال حفل عشاء تكريمي على شرف المستشار الثقافي الايرني محمد مهدي شريعتمدار إلى "أننا نحيي فيه الدور الذي قام به في لبنان خدمة للجمهورية الاسلامية وخدمة للاسلام ولدور المستشارية الثقافية ومن تقريب للصلات بين الشعبين اللبناني والايراني ومواجهة للمخططات التي تريد الانتقاص من الاسلام وثقافة المسلمين ووحدتهم وتوحدهم في مواجهة الاخطار التي تواجه العالمين العربي والاسلامي".
وأشار إلى "اننا نكرمه في هذا الظرف الذي يمر به عالمنا العربي والاسلامي ولاسيما ان الجمهورية الاسلامية تعيش محطات خطيرة في مواجهة الغرب الذي لا يريد للعالمين العربي والاسلامي ان يكون على توحد وموقف واحد في مواجهة الاخطار التي تتهدد الجميع"، لافتاً إلى أن "ايران وقفت الى جانب العالمين العربي والاسلامي خصوصا بالنسبة الى قضية هي من اهم القضايا التي يجب ان يتوحد حولها العرب والمسلمون في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي احتل الارض ويمارس اعتداءاته بحق القدس والشعب الفلسطيني ومقدسات العرب والمسلمين ويمارس عدوانه احتلالا وعدوانا على السيادة اللبنانية".
وأفاد بان "ايران وقفت ودفعت ثمنا كبيرا في هذا المجال وكنا سويا في هذا الطريق من اجل الحفاظ على وحدة العالم العربي والاسلامي وخاصة بين السنة والشيعة التي كان الامام الخميني اول من اطلق شعار الوحدة الاسلامية ودعا الى هذه الوحدة، وقد واجه وايران بسبب ذلك كل ما تواجهه من حصار وعدوان وهي تقف اليوم بشموخ في مواجهة اميركا واسرائيل من ورائها او من امامها من اجل اخضاعها ومن اجل ان تقر بالاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وبان تتخلى عن القضية الفلسطينية وعن الشعب الفلسطيني ووحدة العرب والمسلمين، ولكنها بكل قوة وبكل شجاعة تقف اليوم بمواجهة هذه التهديدات وهي وبفضل قيادتها الرشيدة وبفضل شعبها المضحي ثابتة على هذا الموقف من دون تراجع"، داعياً ايران إلى "المزيد من الانتصار والتقدم وتخطي هذه المرحلة الصعبة والمجيدة في تاريخها لن تخذل ولن تتراجع انما ستتحقق اهدافها".
من جهته، شكر شريعتمدار الشيخ الخطيب، قائلا "بعد 36 عاما من العمل في ظل الثورة الاسلامية المباركة في ايران كان لي الشرف ان اكلف بمهمة المستشارية الثقافية الايرانية في لبنان، هذا البلد المقاوم الذي استجاب الشعب والمجتمع فيه للثورة الاسلامية ورسالتها وحقق الكثير من الانتصارات في اول مرة من الصراع مع العدو الاسرائيلي ومع الاعداء التكفيريين".
ولفت غلى أن "هذه السنوات الاربع التي قضيتها في لبنان كان لي الكثير من النشاطات والجهود التي بذلت من اجل التواصل الثقافي بين ايران الثورة والاسلام وتعزيز الوحدة الاسلامية والوحدة بين اطياف الشعب اللبناني بتنوعه وتعدديته،ونحن نؤكد ان ثوابت ايران في الوحدة الاسلامية في الدفاع عن القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وفي ضرورة التواصل بين الشعوب من اجل التعاون بما يخدم مصالح امتنا الاسلامية، ولولا التعاون الذي حصل بين المؤسسات الدينية والرسمية والشعبية ومع الجهات السياسية المختلفة في لبنان لم اكن قادرا على اداء دوري كمستشار ثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان، واتقدم بالشكر من كل من ساندني وساعدني ودعمني لاداء هذه المهمة كما اشكر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ورئيسه الشيخ عبد الامير قبلان".